أفعله البتة، أي: جزمت بأن تفعله، وقطعت به قطعة، (فالبتة): بمعنى القول المقطوع به، وكأن اللام فيها في الأصل للعهد، أي القطعة المعلومة مني التي لا تردد فيها، قال: وهذا المصدر مفعول مطلق بيانًا للنوع.
وفي حديث ابن عباس عند الترمذي: (من قبض يتيمًا من بين المسلمين إلى طعامه وشرابه، أدخله الله الجنة ألبتة).
قال العراقي في "شرحه": قوله (البتة) منصوب على المصدر، والمراد به القطع بالشيء.
قال الجوهري: يقال: لا أفعله بتة، ولا أفعله البتة لكل أمر لا رجعة فيه.
وقال الشيخ بدر الدين الدماميني في "حاشية المغني" وفي "اللباب": وقطع همزته بمعزل عن القياس، لكنه مسموع.
قال: وهذا شيء لم أره في غيره، ولا أعلم من أين أخذه، فينبغي الاعتناء بتحريره فإنه غريب. انتهى.