قال أبو البقاء: (أفضل) لا ينصرف، وهو في موضع جر صفة لـ (شيء) وفتحته نائبة عن الكسرة.
قال أبو البقاء: كذا وقع في هذه الرواية بالألف وضم الميم، وصوابه (مَجزيٌّ) بفتح الميم وبياء مشددة، أي: مقابل هذه الرواية بالأجر كقولك: المرء مجزيّ بعمله.
وقوله: ((قلت: يا نبي الله، أو نبي كان آدم)، وقع في هذه الرواية بالرفع، والوجه: النصب على أن يكون جعل كان زائدة، أي أنبي آدم؟. وإن جعلته مبتدأ، وجعلت في كان ضميرًا يعود عليه، ونصب (آدم) على أنه خبر كان، فهو جائز على ضعف، وقد جاء في الشعر مثله، أنشد سيبويه:
فإنك لا تبالي بعد حول ... أظبي كان أمك أم حمارُ
انتهى.