توكيدًا، والمعنى أصاحبكم وأحفظكم كما أحفظ دمي وأصاحبه.
قال الزركشي: بكسر الهاء ضمير الغريم، وليست للسكت وإلا سكنت.
حديث: "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه".
قال الطيبي: (ما) بمعنى ليس، و (ذئبان) اسمها، و (جائعان) صفة له، و (أرسلا في غنم) الجملة في محل الرفع على أنها صفة، و (بأفسد) خبر ما، والباء زائدة، و (أفسد) أفعل التفضيل، أي: بأشد إفسادًا، والضمير في (أنها) للغنم، واعتبر فيه الجنسية فلهذا أنث.
وقوله: (من حرص المرء)، هو المفضل عليه لاسم التفضيل.
وقوله: (على المال)، متعلق بالحرص والشرف عطف على المال، والمراد به الجاه.
وقوله: (لدينه)، اللام فيه للبيان، كما في قوله تعالى: (لمن أراد أن يتم الرضاعة) [البقرة: 233] كأنه قيل: يرضعن لمن؟ قيل: لمن أراد. وكذلك هنا كأنه قيل: بأفسد لأي شيء؟ قيل: لدينه.