قال الأندلسي: من التأكيد اللفظي، قوله في الأذان: (الله أكبر الله أكبر)، وفي الإقامة: (قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة).

وفي الحديث الآخر: (فهي خداج فهي خداج).

وفي الحديث الآخر: (فنقلوا بعيرًا بعيرًا).

قال وإنما كرر الجملة الاسمية في: فهي خداج، ليتمكن المعنى، لئلا يغفل عن مراده. وتكرار كلمة (الأذان) و (الإقامة) للمبالغة في الإعلام والتعظيم.

وقال الطيبي: ذكر في "المفصل" أفعل يضاف إلى نحو ما يضاف إليه، أي: وله معنيان:

أحدهما: أن يراد أنه زائد على المضاف إليه في (الخصلة).

التي هو وهم وشركاء فيها.

والثانية: أن يوجد مطلقًا له الزيادة فيها إطلاقًا ثم يضاف، لا للتفضيل على المضاف إليهم بل لمجرد التخصيص كما يضاف ما لا تفضيل له. وذلك نحو قولهم: الناقص والأشجُّ أعدلا بني مروان.

وقوله: أن يوجد مطلقًا له الزيادة فيها.

(الإطلاق) يحتمل معنيين أحدهما: وهو الظاهر أن أفعل قطع عن متعلقه قصدًا إلى نفس الزيادة إيهامًا للمبالغة نحو: فلان يعطي ويمنع. أي: يوجد حقيقتهما، وإفادته للمبالغة من حيث أن الموصوف تفرد بهذا الوصف، وانتهى أمره فيه إلى أن لا يتصور له من مشاركة فيه، ولهذا السر قال أولاً: ثم أتبعه بقوله إطلاقًا.

وثانيهما: وعليه كلام شارح اللباب أن يراد بالزيادة الزيادة على الغير، لكن على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015