في (تموت)، ويجوز أن تكون الجملة صفة لنفس أيضًا كما قال تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم) [البقرة: 216].
وأما (تحبُّ) فهو في موضع خبر (ما)، إمّا نصبًا على رأي أهل الحجاز، أو رفع على اللغة التميمية، وعلى هذا تكون الجملة قد تمت، فيكون قوله: (إلا القتيل) واردًا بعد تمام الكلام، فلك أن ترفعه على البدل من (نفس) وأن تنصبه على أصل باب الاستثناء.
وقوله: (أن يرجع فيقتل) كلاهما منصوب، لأن الثاني معطوف على الأول و (فيقتل) بالرفع ضعيف.
قال أبو البقاء: انتصاب (شيئًا) على المصدر كقوله تعالى: (لا يضركم كيدهم شيئًا) [آل عمران: 120] وهو كثير، وهو من وضع العام موضع الخاص.