قال الكرماني: فإن قلت: الشرط ليس سببًا للجزاء، بل الأمر بالعكس قلت: مثله يؤول بالإخبار، أي: من أحبّ لقاء الله أخبره الله بأنّ الله أحب لقاءه، وكذلك الكراهة.
قال الأندلسي في "شرح المفصل": قولهم: قرأت السورة وقرأت بالسورة: من باب حذف الجار وإيصال الفعل، ومثله: سميته محمدًا، وبمحمد.
وقيل: إنّ الباء زائدة والفعل من قسم المتعدي.
وقال أبو الحسن بن أبي الربيع في "شرح الإيضاح": قولهم: قرأت بالسورة: الأصل فيه أن يصل بنفسه ويقال: قرأت السورةَ، فزيد حرف الجر لأنّ (قرأت) في معنى (تلوت)، و (تلوت) لا يتعدى إلاّ بنفسه، فقياس (قرأت) أن لا يتعدى إلاّ بنفسه.
وقال أبو جعفر بن الزبيد في تعليقه على كتاب سيبويه: قال ابن الطراوة: إنّ للباء معنى في ذلك لا يكون بطرحها، لا تؤذن بالملازمة لماهية فيه. قال الشاعر:
سود المحاجر لا يقرأن بالسُّوَرِ