به لم يأت باللام الفارقة بعد (إن) المخففة الملغاة لمّا كان المعنى لا يُلْبِس، ومثله قول الشاعر:
إن وجدت الكريم يمنع أحيا ... نًا وما إنْ بذا يُعَدُّ بخيلا
وأبيات أخر ترك في جميعها اللام لفهم المعنى. انتهى.
قلت: الحديث أخرجه أحمد بلفظ: (لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثنا في السرية ما لنا زاد إلاّ السلف من التمر): إن ذلك من تصرف الرواة.
وقال أبو حيان في "شرح التسهيل": حذف اللام فيما روى: (إن كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلو والعسل) والمعنى على الإثبات، ولا يحتمل النفي، لأنه قد علم من حالة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو البقاء: قوله: (من نفس) في موضع رفع بالابتداء، و (تموت) في موضع جرّ صفة لـ (نفس) على اللفظ، أو في موضع رفع على الموضع.
وقوله: (ولها عند الله) يجوز أن تكون (الواو) للحال، وصاحب الحال الضمير