تعدُّون من شهد بدرًا فيكم".

قال أبو البقاء: كذا وقع في هذه الرواية (ملكٌ) بالرفع، والجيد النصب عطفًا على اسم إنّ، وأمّا الرفع فله وجهان:

أحدها: أن يكون مبتدأ و"جاء" خبره، وخبر إنّ محذوف دل عليه (جاء)، أو ملك جاء.

والثاني: تخريجه على مذهب الكوفيين فإنهم يجيزون العطف على موضع إنّ.

وقوله: (ما تعدُّون من شهد بدرًا): ما: هنا اسم استفهام، والتقدير: أيّ قوم تعدون أهل بدر فيكم.

وقوله: (خيارنا) بالنصب، لأنه جواب منصوب، والتقدير: نعدهم خيارنا وإنما استفهم بما لأنه أراد صفة من يعقل، فهو كقوله تعالى: (والمحصنات من النساء إلاّ ما ملكت) [النساء: 24]، وقوله (خيارُنا) الثاني مرفوع البتة أي هم خيارنا.

مسند ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه

363 - حديث: "كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاري أجمع حتى يصلي العشاء الآخرة، فأجلس ببابه واقول: لعلّها أن تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجةٌ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015