قال أبو البقاء: الصواب وصل الهمزة وضم الراء، والماضي برد، وهو متعدّ يقال: برد الماء حرارة جوفي، وقال الشاعر:
وعطّل قلوصي في الركاب فإنّها ... ستبرد أكبادًا وتبكي بواكيا
انتهى.
وحكى القاضي عياض في "المشارق": فتح الهمزة وكسر الراء والماضي أبرد وحكاها الجوهري، وهي لغة رديئة.
قال أبو البقاء: (خمسين) بدل من (أيمان)، قال: وقوله (فتبرئكم يهود بخمسين يمين) الصواب (يمينًا) بالنصب، لأنه تمييز للعدد، ولا وجه للجرّ، و (منكم) نعت لأيمان، وليس المراد بالأيمان خمسين على الإضافة، لأن المعتبر عدد الأيمان لا عدد الحالفين.