قال أبو البقاء: (أن) هنا مع الفعل في تأويل المصدر، وخبر (لعلّ) محذوف تقديره: لعلّ القصة أو الخصلة ذات حدوث، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه، وإنما دعى إلى ذلك أن القصة ليست حدوثًا.

مسند رفاعة بن رافع الزُّرَقي رضي الله عنه

364 - حديث: "جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشًا فقال: هل فيكم مِنْ غيرِكم؟ قالوا: لا، إلاّ ابن أختنا".

قال أبو البقاء: في (مِنْ) وجهان: أحدهما: هي زائدة، والتقدي: هل فيكم غيركم؟ والثاني: ليست زائدة، بل صفة لموصوف محذوف، أي أحد من غيركم، كقوله تعالى: (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق) [التوبة: 101] أي قوم مردوا، وعلى كلا الوجهين الكلام تام.

وقولهم في الجواب: (إلا ابن أختنا) يجوز الرفع فيه على البدل، والنصب على أصل الاستثناء.

365 - حديث: "قال رجل وراءه: ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيّبًا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015