وجانِبْ بحال السّلم من شئتَ واعلمنْ ... بأنَّ سوى سُؤْلاكَ في الحرب أجْنَبُ
وقال آخر في وقوعها فاعلة:
ولم يبقَ سوى العُدْوا ... نِ دِنَّاهم كما دانوا
وقال آخر في الإضافة إليها:
إنني والذي يحُجُّ له النا ... سُ بجدْوَى سواك لم أثِقِ
وقال آخر:
يا سحر لا يحلى بعيني أبدًا ... فؤادُ سواك مُذْ سواكَ بدا
وقوله: (أعطيتك لأمتك) قال الطيبي: اللام فيه هي التي في قوله سابقًا: (سألت ربي لأمتي) أي أعطيت سُؤْلك لدعائك أمتك، والكاف هو المفعول الأول.
وقوله: (أنْ لا يهلكَهم) هو المفعول الثاني كما في قوله: (سألتُ ربي أن لا يهلكَها) هو المفعول الثاني، وجواب لو ما يدل عليه قوله: (وأن لا أسلط)، وحتى: معنى كي، أي لكي يكون بعض أمتك يُهلك بعضًا.
وقال في "النهاية": في الحديث: (سألتُ الله أن لا يهلكَ أمتي بسنة عامة) أي بقحط عام، يعم جميعهم، والباء في (بعامة) زائدة زيادتها في قوله تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) [الحج: 25]، ويجوز أن لا تكون زائدة وقد أبدل عامة من سنة بإعادة العامل، تقول: مررت بأخيك بعمرو، ومنه قوله تعالى: (قال الملأ الذين استكبروا من قومه