للذين استُضعِفوا لمن آمن منهم) [الأعراف: 75]. انتهى.
وقوله: (ولن تحصوا)، كقوله تعالى: (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتّقوا ...) [البقرة: 24]، وكأنه صلى الله عليه وسلم أمرهم بالاستقامة لله، وهي شاقّة جدًّا، تداركه بقوله: ولن تحصوا، رحمة ورأفة من الله تعالى على هذه الأمة.
قال الطيبي: قوله: (فالحمّى قطعة) جواب لقوله: (إذا أصاب) والفاء في (فليطفئها) مترتبة على الجواب، والتقدير: إذا أصاب أحدكم الحمى، فليعلم أن الحمّى قطعة من النار فليطفئها، كقوله تعالى: (من كان عدوًّا لله وملائكته ورسله ..) الآية، أي فليعلم أنّ الله عدو له، ويجوز أن يكون الجزاء فليطفئها.
وقوله: (فإن الحمى) معترضة كما في قول الشاعر:
ليس الجمالُ بمئزرٍ فاعلمْ وإنْ رُدّيتَ بُرْدا
وقوله: (فليستنقِعْ في نهرٍ جارٍ) الفاء فيه للتعقيب، لأن النقع هو الإطفاء، كما في قوله تعالى: (فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم) [البقرة: 54].