وأما من الثانية فليست إلا بيانية، فإذا ذهب إلى أن الجنة تحت العرش، والعرش سقفها، جاز أن يكون (من كنز الجنة) بدلاً من (تحت العرش).

وقوله: (يقول الله أسلم عبدي)، جزاء شرط محذوف، أي: إذا قال العبد هذه الكلمة يقول الله.

1394 - حديث الشفاعة، قوله: "فرفع إليه الذراع".

قال الزركشي: قيل: صوابه (رفعت) فإن الذراع مؤنث، إلا أنه جائز، فإنه غير حقيقي.

قلت: وخصوصًا مع الوصل بإليه.

قوله: (نفسي نفسي).

قال الكرماني: أي: نفسي هي التي تستحق أن يشفع لها، إذ المبتدأ والخبر، إذا كانا متحدين، فالمراد بعض لوازمه، أو مبتدأ، والخبر محذوف.

1395 - حديث: "هل عسيت إنْ فعلتُ ذلك بك أن تسأل غيره".

قال الطيبي: (أن تسأل) خبر (عسى) و (إن فعلت ذلك) معترض بينهما.

قوله: (تمنى من كذا).

قال المظهري: (من) فيه للبيان، يعني: تمنى من كل جنس ما يستثنى منه.

قال الطيبي: نحوه: (يغفرْ لكم من ذنوبكم) [نوح: 4]، ويحتمل أن تكون (من) زائدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015