والأمير شمس الدين سنقر الكمالي الحاجب.
والأمير علم الدين سنجر الجاولي الأستادار.
والأمير سنقر الأعسر.
والأمير سيف الدين كوري الصالحي السلحدار.
والأمير سيف الدين سودي.
والأمير سيف الدين الملك الجوكندار.
والأمير بدر الدين بكتوت الشجاعي.
والأمير بدر الدين بكتوت القرماني.
والأمير نظام الدين آدم.
والأمير علاء الدين علي.
والأمير سيف الدين سموك.
والأمير سيف الدين أدكاون الحسامي.
والطواشي شهاب الدين بن مرشد الخزندار.
وآخرون من الأمراء جملتهم خمسة وعشرون أميراً، وحجوا وتوجهوا من المدينة النبوية إلى القدس الشريف، فقدّسوا حجهم، والتحقوا بالركب، ودخلوا المدينة صحبة سلار.
وكان الذي حج بالركب المصري فيها سيف الدين الناق الحسامي، وجهز سلار في البحر عشرة آلاف أردب قمح برسم الصدقة، وجهز سنقر الأعسر ألف أردب، وكل أمير منهم سيّر على قدره لأجل الصدقة، وتصدقوا، وانتفع أهل الحرمين والمجاورين بها نفعاً كثيراً.
الشيخ القدوة الورع أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن معالي بن محمد ابن عبد الكريم الرقي الحنبلي.
ومولده بالرقة في سنة سبع وأربعين وستمائة، اشتغل وحصل وسمع شيئاً من الحديث، وقدم دمشق فسكن بالمأذنة الشرقية في أسفلها، بأهله، إلى جانب الطهارة بالجامع وكان معظماً عند الخاص والعام، فصيح العبارة، كثير العبادة، خشن العيش، حسن المجالسة، لطيف المفاكهة، كثير التلاوة، عارفاً بالتفسير والحديث والفقه والأصلين، وله مصنفات وخطب وشعر حسن، وفي عمره ما أكل شيئاً من الوقف، وكان يعرض عليه المناصب فلا يتولى شيئاً، وكانت له رياضات ومجاهدات، وكانت وفاته بمنزله ليلة الجمعة الخامس عشر من المحرم، وصلَى عليه نائب السلطان وأكثر أهل البلد، ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ أبي عمر، رحمهما الله.
الخطيب ضياء الدين أبو محمد عبد الرحمن بن الخطيب جمال الدين أبي الفرج عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن عقيل العقيلي السلمي.
خطيب بعلبك نحواً من ستين سنة، بعد والده، وكان مولده في سنة أربع عشرة وستمائة، سمع الكثير، وتفرد عن القزويني، وكان رجلاً جيداً حسن القراءة، من كبار العدول، توفي ليلة الإثنين ثالث صفر، ودفن بباب سطحا.
الشيخ زين الدين أبو محمد عبد الله بن مروان بن عبد الله بن الحسن الفارقي، شيخ الشافعية.
ولد سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وسمع الحديث الكثير، واشتغل، ودرَس في عدَة مدارس، وأفتى مدة طويلة، وهو الذي عمر دار الحديث بعد خرابها من زمن قازان حين احترقت، وقد باشرها سبعاً وعشرين سنة، من بعد النووي إلى حين وفاته، وكانت معه الشامية البرانية، والخطابة، وإنما باشر الخطابة تسعة أشهر قبل وفاته، وقد انتقل إلى دار الخطابة، وكانت وفاته بها يوم الجمعة بعد العصر، وصلَى عليه ضحى يوم السبت القاضي ابن صصرى عند باب الخطابة، وبسوق الخيل قاضي الحنفية ابن الحريري، وعند الجامع بالصالحية قاضي الحنابلة تقي الدين سليمان، ودفن بتربة أهله شمالي تربة الشيخ أبي عمر، رحمه الله.
الشيخ حسن بن السراج الحلبي - من قرية باب الله - المقرىء، وكان هو الملقن بالكلاسة، وكان مجتهداً على التلاوة، وعمر حتى انحنى كثيراً زائداً عن حد الركوع، مات في هذه السنة ودفن بمقبرة باب الصغير.
الصدر كمال الدين موسى بن قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان.
مات فيها بقاسيون، ودفن عند والده، ومولده سنة خمسين وستمائة، وكان عاقلاً ذكياً ذا مروءة.
الشيخ الصالح الزاهد بدر الدين علي بن محمد السمرقندي الحنفي.
شيخ خانقاة خاتون، وشيخ الخانقاة الشبلية، مات في هذه السنة ودفن بقاسيون، وكان ديناً، متنعماً، يلبس الرفيع من الثياب الحسان، وعنده تجمل ومكارم أخلاق.
الصاحب الوزير الصدر الكبير فتح الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد ابن خالد بن محمد بن نصر القرشي المخزومي، المعروف بابن القيسراني الحلبي.