قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان.
فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فجاء فقال: (يا عائشة، كأن ماءها نقاعة الحناء، وكأنّ رؤوس نخلها رؤوس الشياطين) .
قلت: يا رسول الله، أفلا استخرجته؟ قال: (قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على الناس فيه شراً، فأمر بها فدُفنت) (?) .
ولا يقال: إن سحر الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب له لبساً في النبوة والرسالة؛ لأن أثر السحر لم يتجاوز ظاهر الجسم الشريف، فلم يصل إلى القلب والعقل. فهو كسائر الأمراض التي قد تعرض له، والتشريع محفوظ بحفظ الله تعالى، قال الله تعالى: (إنَّا نحن نزَّلنا الذكر وإنَّا له لحافظون) [الحجر: 9] .
16- ضعف الإنسان:
في الإنسان نقاط ضعف كثيرة، هي في الحقيقة أمراض، والشيطان يعمق هذه الأمراض في نفس الإنسان، بل تصبح مداخله إلى النفس الإنسانية، ومن هذه الأمراض: الضعف، واليأس، والقنوط، والبطر، والفرح، والعجب، والفخر، والظلم، والبغي، والجحود، والكنود، والعجلة، والطيش، والسفه، والبخل، والشح، والحرص، والجدل، والمراء، والشك، والريبة، والجهل، والغفلة، واللدد في الخصومة، والغرور، والادعاء الكاذب، والهلع، والجزع، والمنع، والتمرد، والطغيان،