أصله من آمل طبرستان، طوف الاقاليم، وسمع من أحمد بن منيع، وأبي كريب، وهناد بن السرى، ويونس بن عبد الأعلى وخلائق.
روى عنه الطبراني وأحمد بن كامل، وطائفة وله التصانيف العظيمة منها تفسير القرآن وهو أجل التفاسير،
لم يؤلف مثله كما ذكره العلماء قاطبة، منهم النووي في تهذيبه وذلك لأنه جمع فيه بين الرواية والدراية ولم يشاركه في ذلك أحد لا قبله ولا بعده، ومنها تهذيب الآثار، قال الخطيب: لم أر مثله في معناه.
ومنها تاريخ الأمم وكتاب إختلاف العلماء وكتاب القراءات وكتاب أحكام شرائع الاسلام وهو مذهبه الذي إختاره وجوده وإحتج له، وكان أولاً شافعياً، ثم إنفرد بمذهب مستقل وأقاويل وإختيارات، وله أتباع ومقلدون، وله في الأصول والفروع كتب كثيرة.
ويقال إن المكتفي أراد أن يوقف وقفاً تجتمع أقاويل العلماء على صحته ويسلم من الخلاف، فأجمع علماء عصره على أنه لا يقدر على ذلك إلا إبن جرير، فأحضر فأملى عليهم كتاباً لذلك، فأخرجت له جائزة سنية فأبى أن يقبلها.
قال الشيخ أبو حامد الإسفرايني شيخ الشافعية: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل تفسير ابن جرير، لم يكن كثيراً
قلت قد من الله على بإدامة مطالعته والاستفادة منه، وأرجو أن أصرف العناية إلى إختصاره وتهذيبه ليسهل على كل أحد تناوله إن شاء الله تعالى.