كان حافظا للفقه، والحديث، والتفسير، عالما بوجوه الإختلاف بين فقهاء الأمصار، متواضعا، كثير الورع، مجاهدا،
متبذلاً في لباسه، قانعا باليسير.
روى عن أبي بكر بن مغيث وغيره.
وعنه أبو الوليد بن طريف.
وصنف مختصرا في الفقه وله كتاب ساطع البرهان.
مات في جمادي الأولى سنة ستين وأربعمائة، وله ستون سنة.
وحرالة من أعمال مرسية.
قال الذهبي: ولد بمراكش، وأخذ العربية عن ابن خروف، وحج ولقي العلماء وجال في البلاد وشارك في عدة فنون، ومال إلى النظريات وعلم الكلام، وأقام بحماة ومات بها، وله تفسير به عجائب، ولم أتحقق بعد ما كان منطويا عليه من العقد، غير أنه تكلم في علم الحروف والأعداد، وزعم أنه استخرج من علم الحروف وقت خروج الدجال، ووقت طلوع الشمس من مغربها، ويأجوج ومأجوج.