لا يصده ولا يرده راد، لما ألجأهم إلى ذلك، سامحه الله وغفر له، وقد كان رحمه الله فقيهًا عالمًا متواضعًا حسن الأخلاق، ولم يمت حتى أجبروه على ولاية القضاء، فقبله عن كره فباشر خمسة عشر يومًا، ثم جاءته المنية في أول ذي القعدة سنة أربع وخمسين وست مائة، ولما وصل الخبر إلى دمشق عمل عزاؤه بمدرسته في ثامن عشر ذي الحجة من السنة، وحضره الشيخ شهاب الدين أبو شامة.

عبد الحميد بن عيسى بن عمويه بن يوسف بن خليل العلامة شمس الدين أبو محمد الخسروشاهي

قرية بقرب تبريز، الفقيه المتكلم الشافعي، أخذ علم الكلام عن فخر الدين أبي عبد الله محمد بن عمر الرازي بن خطيب الري، فبرع وتفنن في علوم متعددة، ودرس وناظر وقد اختصر المهذب في الفقه، والشفاء لابن سينا، وله غير ذلك، وله تشكيكيات وإيرادات وأسئلة استجاز بعضها، وقد سمع الحديث من المؤيد الطوسي، واشتغل عليه الخطيب زين الدين بن المرحل الشافعي، وروى عنه أبو محمد الدمياطي، وقد أقام مدة بمدينة الكرك عند صاحبها الملك الناصر داود المعظم، ثم انتقل إلى دمشق، ومات في الخامس والعشرين من شوال سنة اثنتين وخمسين وست مائة، ودفن بقاسيون، ومولده سنة ثمان وخمس مائة،

رحمه الله.

عبد الرحمن بن نوح بن محمد ابن الإمام شمس الدين التركماني الفقيه الشافعي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015