التاسع عشر من شوال سنة خمس وسبع مائة، رحمه الله، وصلي عليه صبيحة يوم الخميس بجامع دمشق، وسوق الجبل، ودفن بمقابر باب الصغير، عند أبيه وأخيه.
له فضائل وعلوم متنوعة، وله يد طولى في الفرائض، وله فيها نظم حسن، وولي الحكم في أماكن متعددة، ومكث قريبا من خمسين سنة حاكما، وكان آخر أمره في نيابة الحكم العزيز بدمشق، وناب عن الخطيب أيضا، وأعاد في المدارس، وكانت له ديانة ظاهرة وسلوك، وكان مشكور السيرة دربا في الأحكام، حسن الشكل، وسمع الحديث من الحافظ يوسف بن خليل، وأخيه وجماعة، وخرجت له مشيخة، وعاش في خير ديانة وعفة وسكينة وحرمة ونزاهة، وتوفي بدمشق في يوم الاثنين سادس عشر ربيع الأول سنة ست وسبع مائة، ودفن بسفح قاسيون، وكان مولده تقريبا سنة ثلاثين وست مائة، رحمه الله تعالى.
تم الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توفيقه في اليوم الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاثة وسبع مائة.