جمع كل صحابي وما رواه، وكتاب كنزل الأنام في السنن والأحكام، وكتاب الكمال في معرفة الرجال، وكتاب المتفق والمفترق، وكتاب المؤتلف والمختلف، وكتاب فيه معجم له اشتمل على نحو من ثلاثة آلاف شيخ، وغير ذلك من الفوائد الجمة والمقاصد المهمة، ولد سنة ثمان وسبعين وخمس مائة، وأول سماعه وهو ابن عشر، وطلب بنفسه وهو ابن خمس عشرة، فقرأ على ابن الجوزي، والمبارك بن المعطوس،
وعبد المنعم بن كليب، ومحمد ابن يونس، وذاكر ابن كامل، ورحل رحلة عظيمة إلى الشام ومصر والحجاز وأصبهان وحران ومرو وهراة ونيسابور، ولقي أبا روح الهروي، وعن الشمس الفقيه، وزينب الشعرية، والمؤيد الطوسي، وداود بن معمر، والكندي، وأبي القاسم ابن الحرستاني، ثم المبارك، وكتب عمن دب ودرج، وعمن نزل وعرج، وعني بهذا الشأن عناية بالغة، وكتب الكثير وجمع، وروى عنه الكمال الصابوني، والعز الفاروثي، وابن بليان، وبالإجازة التقى سليمان، وغيرهم،
قَالَ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ: أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أنا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّارِحُ، قَالَ شَيْخُنَا: وَأنا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ، أنا يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ الزَّاهِدُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ، أنا أَبُو نَصْرٍ النَّجَّارُ، أنا حَمَّادٌ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عَلَّمَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ؛ أَلْجَمَهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ»