النووي رحمهما الله، واستدرك عليه من جماعة وليس ما جمعناه وافيًا بالمقصود، لأنه فاته جماعة لم يذكرهم فذلك الذي جرأني على جمع هذه التعليقة في ذلك وبالله الثقة وعليه التكلان، فمن مشاهير شيوخه
ابن طبرزد، والمؤيد الطوسي، وابن سكينة، وزينب الشعرية، ومنصور الفراوي، والشيخ الموفق زين الأمناء والفخر ابنا عساكر، وممن تفقه عليه وروى عنه الشيخ شهاب الدين أبو شامة، والإمام تقي الدين بن رزين قاضي الديار المصرية، والعلامة شمس الدين ابن خلكان قاضي البلاد الشامية، والكمال سلار والكمال إسحاق وشيخنا النووي، وروى عنه من النبلاء ابنه محمد وصهره فخر الدين عمر بن يحيى الكرخي، والشيخ الإمام تاج الدين الفروي، وأخوه الخطيب شرف الدين، والشيخ زين الدين الفارقي، وآخر من حدث عنه القاضي أحمد بن علي الجيلي، وشيخنا الشهاب أحمد بن العفيف، رحمهم الله، وانتقل إلى
رحمة الله تعالى في سحر يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وست مائة، والبلد محاصر بالخوارزمية، فشهد جنازته جم غفير، وعدد كبير في الجامع وحمل على الرءوس، وصلى عليه ثانيًا داخل باب الفرج، ثم خرج به نفر يسير نحو العشرة، ورجع الناس بسب الحصار، ودفن غربي مقبرة الصوفية، وقبره مشهور هناك يزار رحمه الله تعالى، وعاش ستًا وستين سنة.