مصيبًا في الفتاوى كثير العبادة، تفقه على جماعة، ومات في رمضان سنة تسع وأربعين وخمس مائة عن ثلاث وتسعين سنة.
تلميذ أبي حامد الغزالي، وقد وقع لي أستاذنا الفقيه إلى الإمام الشافعي كما تقدم، قال أبو سعد السمعاني: كان إمامًا مناظرًا نجلًا واعظًا حسن الظاهر والباطن، رقيق القلب، سريع الدمعة، سمع أبا بكر بن خلف الشيرازي، وأبا تراب عبد الباقي الداعي، والحسن بن أحمد السمرقندي الواعظ، وأحمد بن محمد الشجاعي، وعنه عبد الرحيم السمعاني، لقيه بمرو ومات سنة سبع وأربعين وخمس مائة.
أحد تلامذة الشيخ أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي، كان فقيهًا عالمًا عارفًا بالأدب، وله زهادة، وفيه عبادة، ومات سنة ست وأربعين وخمس مائة، ذكره ابن الصلاح.
مجلي صحاب الذخائر بن جميع نجا أبو المعالي القرشي المخزومي الأرسوفي