والتدريس والوعظ، ثم ولي قضاء همذان، وأقام ببغداد مدة ثم عاد إلى نيسابور، وعقد مجلس الوعظ، سمع أباه، وعمه أبا علي، وجده أبا الحسن، وعمر بن مسرور، وأبا عثمان الصابوني وجماعة، وعنه أبو عثمان إسماعيل العصايدي، وأبو شجاع عمر البسطامي وغيرهما، توفي في رمضان سنة ست وخمس مائة.
سمع الحديث من جده أبي سعيد بن أبي الخير الميهني وجماعة، وحدث عنه أبو الفتيان الرؤاسي الحافظ، وغيره.
قال ابن الصلاح: كان من أهل الخير والصلاح ومن بيت التصوف ذا قدم ثابت فيه، وكان مقدم بيته في عصره، حسن السيرة عارفًا بالمقامات والأحوال، ملازمًا لاستعمالها، لقي الشيوخ وسافر الكثير، وأقام ببغداد مدة يطلب الحديث ثم عاد إلى خراسان، ولازم المحافظة على وظائف العبادات، وكان أكثر مقامه بنيسابور، وضعف بصره في آخر عمره، وتوفي سنة ثنتين وخمس مائة رحمه الله.
أحد أئمة الإسلام، ومن أصحاب الوجوه في المذهب، ورويان