بلدة من نواحي طبرستان، كانت له الوجاهة والرياسة والقبول التام بتلك البلاد، وتفقه على جده أبي العباس أحمد بن محمد الروياني، وروى عنه، وعن أبي منصور محمد بن عبد الرحمن الطبري، وأبي محمد عبد الله بن جعفر الخبازي، وأبي حفص بن مسرور، وأبي عبد الله محمد بن بيان الفقيه وجماعة، وروى عنه إسماعيل بن محمد التميمي الحافظ، وزاهر الشحامي، وأبو الفتوح الطائي، وأبو طاهر السلفي وغيرهم، تفقه ببخارى مدة، وبرع في المذهب جدًا حتى كان يقول: لو أحرقت كتب الشافعي لأمليتها من حفظي، ولهذا كان يقال له: شافعي زمانه،

صنف الكتب الكثيرة منها: بحر المذهب من المطولات الكبار، ومناصيص الشافعي، والكافي، وحلية المؤمن، وصنف في الأصول والخلاف، مولده في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربع مائة.

قال معمر ابن الفاخر: وقتل بجامع آمل يوم الجمعة حادي عشر المحرم سنة اثنين وخمس مائة، قتلته الملاحدة، قال السلفي: بعد فراغه من الإملاء رحمه الله، ومن غرائب اختياراته من الوجوه: أن الماء لا ينجس إلا بالتغيير، وإن كان راكدًا دون القلتين، وقد حكاه الفوراني في الإبانة قولًا عن الشافعي، ومنها: جواز صرف زكاة الفطر إلى فقير واحد، وإخراج القيمة عنها كمذهب أبي حنيفة،

قرأت على الشيخة الصالحة أم عبد الله زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسي، أخبرك أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن سبط السلفي إجازة، أنا جدي الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي سماعًا عليه، أنا الإمام قاضي القضاة أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني، قال: ثنا أبو غانم وهو أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهدي بن الفضل الكراعي بمرو، ثنا أبو العباس هو عبد الله بن الحسين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015