ولي قضاء مصر، سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، ثم أصابه فالج، وتحول إلى الرملة، فمات بها سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وكان من كبار الشافعية، وكان جبارا ظلوما، فلم تطل ولايته.
إمام القراء في زمانه، وسمع الحديث من سعدان بن نصر، وعباس الدوري، وخلق، وعنه: الدارقطني، والجعاني، وابن شاهين، وغيرهم، قال الخطيب البغدادي: كان ثقة مأمونا، يسكن الجانب الشرقي من بغداد، وكان فيه ظرف ودعابة، وكان يقول: من قرأ بقراءة أبي عمرو، وتمذهب بمذهب الشافعي، واتجر بالبز، وروى من شعر ابن المعتز، فقد كمل ظرف، وقال ثعلب: ما في زماننا أعلم بكتاب الله منه، مات في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاث مائة ببغداد، ذكره ابن الصلاح، رحمه الله.
المعروف بغلام عرق، أصله من بغداد، ثم ارتحل إلى