سمع الحديث من محمد بن يحيى الذهلي، وأبي حاتم الرازي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ورحل كثيرا، وطوف، وكان كثير الحج، وروى عنه الحافظ أبو أحمد بن عقدة، والعسال، وابن عدي، وغيرهم، وتوفي سنة خمس وعشرين وثلاث مائة عن خمس وثمانين سنة، ذكره ابن الصلاح.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: ويتصل نسبه بكسرى، وكان شيخ الصوفية في وقته، وكان والده من الكتاب، واشتغل هو بعلم الحديث والعربية والتصوف، وله تصانيف كثيرة، وذكر أبو العباس النسوي، عن ابن أخته أبي عبد الله الروذباري، قال: كان خالي يتفقه بالحديث، ويفتي بالمقاطيع، ويقرأ للكسائي، وقال حمزة الخوزي: كان فقيها حافظا للأحاديث، ظريفا عارفا بالطريقة، وكان يفتخر بمشايخه، فيقول: شيخي في التصوف الجنيد، وفي الفقه ابن سريج، وفي الأدب ثعلب، وفي الحديث إبراهيم الحربي، وحكى ابن الصلاح في الطبقات أنه توفي بمصر سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، رحمه الله.