وفي هذه السنة غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك. [ذكر الخبر عن غزوة تبوك] (?).

273 - ثم إنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جَدَّ في سفره، فأمر الناس بالجهاز والانكماش، وحضَّ أهل الغنَى على النفقة والحُمْلان في سبيل الله، ورغَّبهم في ذلك، فحمل رجال من أهل الغنى فاحتسبوا، وأنفق عثمان بن عفان في ذلك نفقة عظيمة لم ينفق أحدٌ أعظمَ من نفقته (?). (3: 102).

274 - قال ابن إسحاق: وخلّف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عليّ بن أبي طالب على أهله، وأمره بالإقامة فيهم، واستخلَف على المدينة سِبَاع بن عُرْفُطَة، أخا بني غِفار، فأرجف المنافقون بعليّ بن أبي طالب، وقالوا: ما خَلّفه إلا استثقالًا له، وتخفّفًا منه. فلما قال ذلك المنافقون، أخذ عليٌّ سلاحَه ثم خرج حتى أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالجُرف فقال: يا نبيّ الله؛ زعم المنافقون أنّك إنّما خَلّفتَني؛ أنك استثقلتَني وتخفَّفتَ منّي! فقال: كذبوا، ولكني إنما خلّفتُك لما ورائي، فارجع فاخلُفْني في أهلي وأهلك؛ أفلا ترضَى يا عليّ أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؛ إلّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015