ولست خلوْن من ذي الحجة هلكت بدعة مولاة المأمون.
وحجّ بالناس فيها الفضل بن عبد الملك.
* * *
وفي اليوم الثاني والعشرين من ذي الحجة منها خرج أعراب من الحاجر على ثلاثة فراسخ مما يلي البر على المنصرفين من مكة، فقطعوا عليهم الطريق، وأخذوا. . . ما معهم من العين واستاقوا من جمالهم ما أرادوا، وأخذوا - فيما قيل - مئتين وثمانين امرأة حرائر سوى من أخذوا من المماليك والإماء (?).
تمّ الكتاب، وهو آخر تاريخ ابن جرير الطبري رحمه الله، وقد ضمّنّا هذا الكتاب أبوابًا من أوله إلى آخره، حيث انتهينا إليه من يومنا هذا، فما كان متأخّرًا ذكرناه برواية سماع إن أخّر الله في الأجل.
* * *