وذكر أبو نعيم، عن النّضر بن محمد، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قدم علينا رجلٌ من أهل البَصْرة يطلب العلم؛ فكان عندنا، فأمرتُ جاريتي يومًا أن تشتري لي سمكًا بدرهمين، ثم انطلقت أنا والبصريّ إلى المغيرة بن سعيد، فقال لي: يا محمد، أتحب أن أخبرك، لم افترق حاجباك؟ قلت: لا، قال أفتحبّ أن أخبرك لم سماك أهلك محمدًا؟ قلت: لا، قال: أما إنك قد بعثت خادمك يشتري لك سمكًا بدرهمين. قال: فنهضنا عنه. قال أبو نعيم: وكان المغيرة قد نظر في السحر، فأخذه خالد القسريّ فقتله وصلبه (?).
قال أبو جعفر: وحجّ في هذه السنة أبو شاكر مسلمة بن هشام بن عبد الملك وحجّ معه ابن شهاب الزهري في هذه السنة (?).
وكان العامل في هذه السنة على المدينة ومكة والطائف محمد بن هشام وعلى العراق والمشرق خالد بن عبد الله القسري وعامل خالد على خراسان أخوه أسد بن عبد الله - وقد قيل إن أخا خالد أسدًا هلك في هذه السنة واستخلف عليها جعفر بن حنظلة البهراني.
وقيل: إن أسدًا أخا خالد بن عبد الله إنما هلك في سنة عشرين ومئة.
وكان على أرمينية وأذربيجان مروان بن محمد (?).