محمد بن هشام فيها مكة والطائف؛ والقول الأول قول الواقديّ (?).
وكان على العراق خالد بن عبد الله، وإليه المشرق كله، وعامله على خُراسان أخوه أسد بن عبد الله، وعامله على البصرة وأحداثها وقضائها والصّلاة بأهلها بلال بن أبي بُرْدة، وعلى أرمينية وأذْرَبيجان مَرْوان بن محمد بن مروان (?).
وفي هذه السنة خرج المغيرة بن سعيد وبيان في نفر، فأخذهم خالد فقتلهم.
ذكر الخبر عن مقتلهم:
أما المغيرة بن سعيد، فإنه كان - فيما ذكر - ساحرًا. حدثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا جرير، عن الأعمش، قال: سمعت المغيرة بن سعيد، يقول: لو أردتُ أن أحيي عادًا أو ثمودًا وقرونًا بين ذلك كثيرًا لأحييتهم. قال الأعمش: وكان المغيرة يخرج إلى المقبرة فيتكلم، فيُرى مثل الجراد على القبور؛ أو نحو هذا من الكلام (?).