ونماذج أخرى من النساء، الهدفُ الأسمى عندهن غائب، والوقت يضيع هدرًا، الاهتماماتُ عندهن بسيطة، وهممُهن لتقديم الخيرِ لهن ولغيرهن ضعيفة، فتتثاقلُ إحداهُن أداء الواجبات المشروعة، ولربما كانت خطواتها المثيرة للفتنة سريعة.
ولهذا الصنف من النساء يُقال: لابد من التحرير من الوهم، لابد من الاستيقاظ من النوم، لابد من الخلاص من عقدة الشعور بالنقص والرغبة في مجاراة الآخرين أن لم تُحمد سلوكياتُهم، لابد أن يمتلئ قلب المرأة المسلمة ثقة ويقينًا بأنها قادرة على تقديم الخيرِ في مجتمعها الصغير والكبير، وأن بإمكانها أن تدفع الشر عن نفسها وبنات جنسها.
أيتها المؤمنات، وحين يكون الحديث عن وقت المرأة وهِمَّتِها ولا يتسع المجال للتفصيل في المجالات التي يمكن للمرأة أن تستثمر وقتها فيه، فحسبي أن أثير تساؤلات أدع للمرأة فرصة الإجابة عليها، واختيار ما تراه الأنسب منها، وأقول: أيتها المرأة المثقفة ماذا تقرئين؟ وما الهدف مما تقرئين؟ وما الخطوة الأخرى بعدما تقرئين؟ وهل بغير سهم الإسلام تضربين؟ أن الثقافة قد تكون نعمة، وقد تكون نقمة فمن أي الفريقين تكونين؟
أيتها المرأة العاملة: لماذا تعملين؟ وما أثرك في الإصلاح مع زميلات العمل؟ وهل يلازمك الحياء والبعد عن الخلطة بالرجال قدر ما تستطيعين؟
أيتها المعلمة: هل تشعرين بشرف المهمة، وتقدرين الأمانة وحجم المسؤولية؟ ما موقعك في المدرسة؟ وأيَّ أثرٍ خلفت على الزميلة والطالبة؟
أيتها الطالبة: لماذا تتعلمين؟ وبأي نوع من الأدب تتجملين؟ وهل تطبقين ما تتعلمين؟ كيف العلاقةُ مع الزميلات وما نوع الاحترام للمعلمات؟
ربة البيت: هل تتذكرين عظيمَ الأجر فيما تعملين؟ وهل تُديرين شؤون