الأمور التي تعين على طلب العلم

Q ما الأمور التي تعين على طالب العلم؟ وهل طلب العلم موهبة؟ وما هو الفتور في طلب العلم؟

صلى الله عليه وسلم الأمور التي تعين على طلب العلم: أولها: قوة العزيمة، وثانيها: مخالطة طلاب العلم والبعد عن مجالس الثرثرة والمجالس الضائعة المتروكة وما أكثرها، وعن المغريات من وسائل اللهو وإضاعة الوقت ومجالس القيل والقال، فإن هذه في الغالب تصرف طالب العلم وتصرف قلبه، بل تجعله ينفر من العلم حتى وإن كان عنده رغبة لكنه يجد نفسه تنجذب إلى الملهيات وإلى المجالس الفارغة وغيرها، فينبغي أن يبتعد عن مثل هذه المجالس التي تضيع الأوقات.

الأمر الثالث: كثرة دعاء الله عز وجل والاستعانة به في هذه الأمور، فيلح على الله عز وجل فإنه يسدده ويهديه ويرشده.

ثم الدروس الجادة المفيدة، والدروس كلها مفيدة إن شاء الله لكن تتفاوت في جديتها وفي فائدتها، فبعض الدروس قد يكون نفعه عاماً لا يصلح لطالب العلم المتخصص الذي يريد علماً شرعياً، فإذا حضره قد يظن أنه كاف، فينصرف عن طلب العلم الجاد، فإذا أراد أن يطلب العلم بجدية لا يستطيع أن يروض نفسه عليها.

ثم مما يعين على طلب العلم تنظيم الوقت تنظيماً جيداً دقيقاً؛ ولا يضيعه في المشغلات والملهيات من أمور الحياة وبهرجها، لأنها تجعل الإنسان متشاغلاً، وإن لم يكن مشغولاً فإنه يشعر أنه مشغول، وأظنكم تجدون هذا كلكم.

والدنيا قد ضحكت للناس جميعاً فأشغلت قلوبهم وخواطرهم مما يجعلهم يشعرون بالتشاغل، نعم طلب العلم منه ما هو موهبة ومنه ما هو ضروري لكل مسلم.

أما الاستمرار في العلم والتبحر فيه فلا شك أنه موهبة؛ لكن موهبة تغذيها قوة الاستعداد وقوة الإرادة والاستعانة بالله عز وجل، وكثرة دعائه ومجالسة طلاب العلم والصالحين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015