التوسع في الهجر بين الزملاء

Q مسألة هجر البدعة قد توسع فيها بعض الشباب وطبقوها على إخوانهم من الشباب وطلبة العلم، ويتركون السلام عليهم، فما نصيحتكم لنا ولهم، بارك الله فيكم وفي الجميع؟

صلى الله عليه وسلم هذه من الأمور المضحكة المبكية، إن نظرتها من جانب بأنها صبيانية فهي تُضحك، وإن نظرتها من جانب خطرها فهي مبكية! بعض الشباب من طلاب العلم عندما يرى ملحوظة على زميله تجده لا يسلم عليه ولا يصافحه ويُعرض عنه إذا لقاه في الطريق، وقد يكونون على طاعة وفي درس واحد وكلهم أهل سنة وكلهم شباب صالحون من أهل الخير، إنما فرقتهم الانتماءات والشعارات والخلافيات الاجتهادية.

فالذين يعملون هذا العمل هم صبيان في الحقيقة، وليسمح ليس بعض الإخوان الذي ربما يعتذرون لهم، لكن لا بد من قول الحق وإن كان صعباً، فهذه صبيانية ينبغي أن تتأكد بأن صاحبك يستحق الهجر، وكيف تتأكد؟ ارجع إلى أهل العلم الكبار، إن هجروا فلا مانع أن تهجر مثلهم، أما أن تنفرد بموقف في أمور جر إليها الجدال، وأغلب ما يكون هذا بسبب الخصومات، نسأل الله السلامة.

ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد والرشاد، وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجمعنا في دار كرامته.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015