الكتب التي ينصح طالب العلم باقتنائها

Q ما الكتب التي تنصحني باقتنائها بصفتي مبتدئاً في طلب العلم؟

صلى الله عليه وسلم مسألة اقتناء الكتب تحتاج إلى شيء من التفصيل؛ لكن الغالب أن صاحب مثل هذا السؤال مبتدئ، بمعنى أنه بادئ في طلب العلم سواء كان صغير سن أو كبيره، فهذا يجب أن يستشير من حوله ممن يصاحبهم من أهل بيته أو جيرانه أو مشايخه أو أساتذته أو من طلاب العلم في الحي، فيستشيرهم خطوة بخطوة.

وعلى أي حال فمن الضروري لكل طالب علم أن يكون عنده الكتب الأساسية في العلوم الأساسية، فبعد كتاب الله عز وجل لابد أن تكون عنده الكتب الأساسية في الحديث.

طبعاً الكتب المطولة غالية، وقد لا يتمكن منها كل الناس؛ لكن هناك مختصرات، مثل مختصر صحيح البخاري ومختصر صحيح مسلم، وهناك كتب في الحديث شاملة ومفيدة يجب أن يقتنيها كل مسلم، مثل رياض الصالحين وفي التفسير يجب أن يكون عنده تفسير ابن كثير.

ثم بعد ذلك يأتي بتفاسير أخرى مثل تفسير الطبري وتفسير ابن السعدي وتفسير البغوي وهكذا، ولا يلزم أن يكثر من كتب التفسير.

وفي الفقه يحسن أن يكون عنده كتب تسهل مراجعته في الفقه مثل: الروض المربع أو الروض الندي أو العمدة أو غيره من الكتب المتوسطة، أو المختصرة جداً مثل زاد المستقنع ونحوه.

وهكذا الكتب الأولية لابد منها في كل فن، بعد ذلك يرتقي الإنسان في شراء الكتب حسب الأولويات وحسب قدرته المادية.

وإذا أراد أن يؤسس مكتبة فلابد أن ينوعها من كتب السنن والصحاح والتفاسير الأساسية التي ذكرتها، ومن كتب الفقه الأساسية أربعة أو خمسة، ثم من كتب الحديث وعلوم الحديث بعد كتب السنن، ومن كتب اللغة سواء كانت معاجم أو كتب اللغة التي تفصل النحو، والمعاجم ضرورية، ومن أفضلها في العصر الحاضر المعجم الوسيط الذي يجمع بين القديم والحديث، وهو معجم متوسط في ثلاثة مجلدات سهلة ويجمع بين كتب المعاجم القديمة وبين المصطلحات الحديثة، وعربت في مجامع اللغة وصدر عن مجمع اللغة في مصر.

والحاصل أنه ينبغي أن ينوع فلا يسلك ما يسلكه بعض الشباب بأن يملأ مكتبته بنوع من التخصص وتكون فقيرة للتخصصات الأخرى، فهذا لا ينبغي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015