قال البطليوسي في شرح أدب الكاتب: المكاء إنما يألف الرياض, فإذا غرد في غير روضة فإنما يكون ذلك لإفراط الجدب وعدم النبات, وعند ذلك تهلك الشاء والحمير, فالويل لمن لم يكن له مال غيرهما. والحمرات في البيت بالضمات: جمع حمر بضمتين جمع حمار أو حمير, والله أعلم.

(والوصع) بفتح الواو وسكون الصاد وبالعين المهملتين, وقد يحرك. وقول الكمال الدميري: أنه بالضاد المعجمة سبق قلم بلا مرية, إذ لا قائل به من أئمة اللغة ولا من أهل الغريب, ولا وجود له في الدواوين المتداولة, والله أعلم: (طائر صغير) أصغر من العصفور كما في الصحاح والقاموس والنهاية وغيرها. (ومنه الحديث: إن إسرافيل ليتواضع لله) أي يتصاغر ويتذلل ويخضع (حتى يصير كالوضع) روي بفتح الصاد المهملة وسكونها. والحديث مروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تفكروا في عظمة الله, ولكن تفكروا فيما خلق الله من الملائكة, فإن خلقًا من الملائكة يقال له إسرافيل, زاوية من زوايا العرش على كاهله, وقدماه في الأرض السفلى, وقد خرق رأسه سبع سماوات, وأنه ليتضاءل من عظمة الله كأنع الوصع» .. أي يتصاغر, فهي بمعنى يتواضع, «يتفاعل» من الضآلة بالهمزة, وهي النحافة والدقة, وضؤل ككرم. وأخرج ابن المبارك في «الزاهد» عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل جبريل أن يتراءى له في صورته, فقال جبريل: إنك لن تطيق ذلك, قال: إني أحب أن تفعل,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015