الذي) صفة لرأس (بلي الخنصر) بالكسر, وهي الأصبع الصغرى (هو الكرسوع) بالضم مهمل الحروف, وبهذا التفسير صدر في القاموس. (ورأسه) أي: الزند (الذي يلي الإبهام) بكسر الهمزة وسكون الموحدة: أكبر الأصابع. (هو الكوع) بالضم وبينهما الرسغ بضم الراء وسكون السين المهملتين وقد تضم السين إتباعًا, وقد تبدل صادًا, أربع لغات, وآخره غين معجمة. وقد أنشدنا شيخنا الإمام ابن المسناوي غير مرة في فنون متنوعة, وشيخنا العلامة ابن الشاذلي عند قراءة هذا الكتاب قول من ضبط ذلك, مع زيادة ما في الرجل, بقوله:

فعظم يلي الإبهام كوع ... وما يلي / لخنصره الكرسوع

والرسغ ما وسط / وعظم يلي ... إبهام رجل ملقب / ببوع

فخذ بالعلم, واحذر من الغلط

والبيتان نسبهما غير واحد لأبي الفتح المالكي. وقال الجلال في التوشيح: البوع بالفتح: الباع, وبالضم: جمع بوع. ويقال «لا يعرف كوعه من بوعه» قال الدميري في شرح المنهاج: البوع: عظم الرسغ الذي يلي الإبهام في اليد, والكوع ما يقابله في الرجل. وهنا كلام في القاموس مخالف لكلامهم, فلا يعتد به, وقد بينا أوهامه في شرحه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015