المصباح. وما قاله من الجزم بتذكيره جزم في القاموس بخلافه فقال: أنه مؤنث, وكلام المصباح عندي أصوب, والله أعلم.

(وأربع ضواحك) جمع ضاحك أو ضاحكة, وكلاهما بمعنى السن التي تلي الناب كما في المصباح, وفي القاموس ما يقتضي أن الواحدة ضاحكة بالهاء فقط. قال: الضاحكة: كل سن تبدو عند الضحك, والأربع التي بين الأنياب والأضراس. (واثنتا عشرة) بسكون الشين المعجمة وقد تكسر عند تميم (رحى) مقصورًا, وألفه عن واو في الأفصح فيثنى رحوان, وقد يقال رحيان بالتحتية نادرًا كما نبه عليه المجد وغيره, والأرحاء هي التي يكون بها المضغ: كأنها رحى للطعام الذي يكون في الفم, فهي كالرحى الذي هو الطاحون.

وقوله: (ثلاث في كل جانب) بيان للاثنتي عشرة فإن ثلاثًا في أربع هي اثنتا عشرة, أي كل جانب مشتمل على ثلاث, فإن في الفك الأعلى جانبين يمينًا ويسارًا, والفك الأسفل مثله (ثم) جاء بها لبعد هذا النوع في أقصى الفم (أربعة) كأنه جاء بالهاء في العدد لأنه الناجذ مذكر, (نواجذ) بالجيم والذال المعجمة, (وهي) أي النواجذ (أقصاها) أي أبعد الأسنان في الفم إلى جهة الحلق, وهو الذي اقتصر عليه ابن الأثر في النهاية, وصدر به المجد, ثم أطلق أنها الأنياب وما يليها أو الأضراس كلها. والحق ما قاله المصنف كابن الأثير والجماء الكثير. (والناجذ) بفتح النون وبعد الألف جيم مكسورة وآخره ذال معجمة: (ضرس الحلم) بكسر الضاد المعجمة وسكون الراء وبالسين المهملتين, كالسن وزنًا ومعنىً وتأنيثًا كما في الأمهات, وفرقوا في العرف بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015