أعذب في الأذواق من ارتشاف الضرب, وجادتها أنواء أنواع البديع, فأزهرت بما فاق النبع والغرب, والنسيك والغرب عند من أتقن كلام العرب.
(والمؤق) بضم الميم وتفتح وسكون الهمزة, والقاف, وفيه لغات سنوردها في كلام المجد: (طرف العين) بفتح الطاء والراء المهملتين (الذي يلي الأنف) أي: يلاصقه, ويتصل به, والموصول صفة طرف. قال في المصباح: مؤق العين بالهمزة ساكنة, ويجوز التخفيف: مقدمها, والماق لغة فيه, وقيل: المؤق المؤخر, والماق بالألف المقدم. وقال الأزهري: أجمع أهل اللغة أن الموق والماق جزء العين الذي يلي الأنف, وأن الذي يلي الصدغ يقال له اللحاظ, والمأقي لغة فيه, قال ابن القطاع: مأقي العين «فعلي» وقد غلط فيه جماعة من العلماء فقالوا: «مفعل» , وليس كذلك, بل الياء في آخره للإلحاق, ولما كان «فعلى» بكسر اللام نادرًا لا أخت لها ألحق بـ «مفعل» ولذا جمع على مآقٍ على التوهم, وجمع المؤق على أمآق, ومثل قفل وأقفال, ويجوز القلب فيقال آماق. قال المجد: مأق العين, ومؤقها, ومؤقيها, وماقيها, وماقها, ومؤقئها, ومأقيها, وموقها, وأمقها, ومقيتها, بضمهما, كمعقٍ, ومعقٍ, ومعطٍ, وقاضٍ, ومالٍ, وموقع, ومأوي الإبل, وسوق: طرفها مما يلي الأنف, وهو مجرى الدمع من العين, أو مقدمها, أو مؤخرها, والجمع آماق وأماق ومواقٍ ومآقٍ.
وقد أنعمت هذه الألفاظ شرحًا في شرح القاموس, وأوضحت ضبط لغاتها العشر, وبينت الخلاف في «مأقى» , هل هو «فعلى» كما هو رأي ابن