العين التي ينبت عليها الشعر. والشعر: الهدب. وقد وسعنا الكلام فيه في شرح نظم الفصيح, وأشرنا إليه في شرح القاموس وغيره, والله أعلم.

(والمحجر) بكسر الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الجيم, وبالعكس, وإن اقتصر في المصباح على الثاني لأنه وزنه بمجلس, وآخره راء مهملة: (ما دار) أي أحاط (بالعين, وهو) أي المحجر (ما يبدوا) أي يظهر مضارع بدا كدعا: إذا ظهر (من النقاب) ككتاب, وهو ما تنتقب به المرأة, قال في التوشيح: النقاب هو الخمار الذي يشد على الأنف أو تحت المحاجر. وبهذا أو ما يقرب منه فسره الأكثر. قال في المصباح: المحجر وزان مجلس: ما ظهر من النقاب من الرجل والمرأة من الجفن الأسفل, وقد يكون من الأعلى قال بعض العرب: وهو ما دار بالعين من جميع الجوانب وبدا من البرقع. وقال المجد: المحجر كمجلس ومنبر, من العين: ما دار بها وبدا من البرقع, أو ما يظهر من نقابها وعمامته إذا اعتم. (وجمعه) أي المحجر (محاجر). وما ألطف وأعذ ما أنشدنيه شيخنا ابن الشاذلي رحمه الله:

لله ما فعلت بنا ... تلك المحاجر في المعاجر

أمضى وأقضى في النفوس ... س من الخناجر في الحناجر

ولقد تعبت بينكم ... تعب المهاجر في الهواجر

قلت: المعاجر جمع معجر كمنبر, وهو الثوب الذي يعتجر به, أي يلتفت به, أصغر من الرداء. وقد اشتملت الأبيات على ضروب من الأدب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015