السكيت وحققوه, أو «مفعل» كما مال إليه بعض القاصرين. والله أعلم.
(واللحاظ) بفتح اللام, ووهم من كسرها كما نبه عليه ابن قتيبة والحريري وغيرهما, وإن جرى عليه في المصباح فهو من بوادر قلمه: (طرفها) أي العين (الذي يلي الصدغ) , الموصول صفة الطرف كالذي قبله. والصدغ: بضم الصاد وسكون الدال المهملتين, وربما أبدلت صاده سينا في لغة كما حكاه في القاموس: ما بين العين والأذن, قاله المجد. وفي المصباح: ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن, وقد يطلق الصدغ على الشعر المتدلي على ذلك المكان مجازًا كما في الأساس وغيره, وليس هو فيه حقيقة كما يوهمه كلام المجد. والله أعلم. وقد أطلق في القاموس كالجوهري فقالا: اللحاظ كسحاب: مؤخر العين. وأكثر أئمة اللغة يقول اللحاظ: طرف العين مما يلي الأذن كما قال المصنف. وقد يقال له لحظ بالفتح أيضًا. فأما اللحاظ بالكسر فمصدر لاحظه كقاتل: إذا راعاه, كما في المصباح, ويطلق اللحاظ بالكسر على سمة تحت العين كما في القاموس, والله أعلم.
(والعرنين) بكسر العين وسكون الراء المهملتين ونونين بينهما تحتية: (الأنف) بفتح الهمزة وقد تضم وسكون النون, اسم لمجموع المنخرين والحاجز والقصبة وهي ما صلب من الأنف, فعد المنخرين من المزدوج لا ينافي عد الأنف من غير المزدوج كما توهمه الغنيمي في «شرح الشعراوية» كما بينته في شرح القاموس. وإطلاق العرنين على الأنف