الجوهري: الصبابة رقة الشوق وحرارته, يقال: رجل صب: عاشق مشتاق, وقد صببت يا رجل بالكسر. قال الشاعر:

ولست تصب إلى الظاعنين ... إذا ما صدقك لم يصبب

(والعلاقة) بفتح العين المهملة في الأفصح, وقد تكسر, عكس علاقة السيف, وإن قالوا أن علاقة الحب ونحوه من المعاني بالفتح, وعلاقة السيف ونحوه من الحسيات بالكسر. واختاره السيد في شرح المفتاح تبعًا للجوهري, فالتحقيق ما أسلفناه. ومعنى العلاقة: (الحب اللازم للقلب) الذي لا يفارقه, كأنه متعلق به لا ينفك عنه. وأنشد الجوهري:

أعلاقة أم الوليد بعدما ... أفنان رأسك كالثغام المخلس

والبيت أنشده ابن هشام في المغني والقواعد وغيرهما من كتبه, وفيه شواهد حذف عامل المصدر, لأن التقدير: أتعلق علاقة, وإعمال اسم المصدر وهو علاقة في أم الوليد, وزيادة «ما» بعد الظرف هو «بعد» فتكفه عن الإضافة, وصحح ابن هشام أنها مصدرية. والوليد بالتصغير للوزن كما رجحه غير واحد, وإن قيل إنه مكبر, والبيت مزاحف كما أشار إليه السيوطي في شرح شواهد المغني. والأفنان كالأغصان وزنًا ومعنى, وأراد بها جوانب شعره. والثغام بفتح المثلثة والمعجمة: نبت أبيض يشبه الشيب كما يأتي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015