قالوا: ولم يسمع في غير هذا البيت في كلامهم كما في درة الغواص وغيره.
ومنها أنه قيل من الثلاثي حب بالكسر يحب بالفتح, كمل وفرح, وحكاها في المصباح وغيره وأغفلها كثيرون.
ومنها أن هذيلًا تقول: حاببته حبابا كقاتل بمعنى أحببته. وهناك أحكام تطول أودعناها غير هذا المختصر كشرح القاموس, وحواشي الدرة, وحواشي ابن الناظم على اللامية, وشرح الكافية, وغير ذلك من مصفنات اللغة والصرف, والله أعلم.
وزاد بعضهم في معنى تيمه: المذلة, أي استعبده الحب وأذله, وفي كلام المجد إيماء إليه.
(والمدله) بضم الميم وفتح الدال المهملة واللام المشددة آخره هاء: (الذاهب العقل) أي الذي ذهب عقله, وزال لبه (من الهوى) أي لأجل الحب وبسببه, وقد هوي كرضي, هوى بالقصر فهو هوٍ, أي: أحب حبًا شديدًا يكون في الخير والشر كما قاله المجد وغيره. والدله بالفتح ويحرك: هو ذهاب العقل من العشق. وقد دلهه العشق تدليها فتدله, ودله كفرح: تحير ودهش, أو جن عشقًا, أو غمًا.
(والصبابة) بفتح الصاد المهملة والموحدة وبعد الألف باء أخرى فهاء تأنيث, مصدر معناه: (رقة الشوق) , أي الشوق الرقيق الذي داخل الأعضاء كلها, وتركها تصب إلى المحبوب. وفي القاموس: الصبابة: الشوق, أورقته, أو رقة الهوى, صببت كقنعت, تصب, فأنت صب وهي صبة. وقال