ثم شرع فى أوصاف قارئه وما يعطاه (?) هو ووالداه (?) فقال:
ص:
يعطى به الملك مع الخلد إذا ... توّجه تاج الكرامة كذا
ش: (يعطى): فعل مجهول الفاعل، ونائبه: المستتر، و (الملك): ثانى المفعولين، و (مع الخلد): حال من (الملك)، و (به): سببية (?) تتعلق (?) ب (يعطى)، و (إذا): ظرف ل (يعطى) أيضا، و (توجه) فى محل جر بالإضافة، [و (تاج الكرامة)] (?): إما مفعول ثان أو منصوب بنزع الخافض، و (كذا): معطوف بمحذوف (?).
ثم كمّل فقال:
ص:
يقرا ويرقى درج الجنان ... وأبواه منه يكسيان
ش: (يقرا): مضارع مهموز الآخر، حذف همزه ضرورة على غير قياس، و (يرقى) مضارع (رقى) [وهو] (?) معطوف على (يقرا)، و (درج الجنان) مفعول (يرقى)، و (أبواه يكسيان) اسمية لا محل لها.
أشار بهذين البيتين إلى ما أخرجه (?) ابن أبى شيبة عن بريدة قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: «إنّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشقّ عنه القبر، كالرّجل الشّاحب (?)، يقول له: هل تعرفنى؟ فيقول [له] (?): ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك الّذى أظمأتك فى الهواجر وأسهرت ليلك، وإنّ كلّ تاجر من وراء تجارته (?)، وإنّك اليوم من وراء كلّ تجارة (?)، [قال] (?): فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه (?) حلّتين (?) لا تقوم لهما الدّنيا (?)، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثمّ يقال: اقرأ واصعد فى درج الجنّة وغرفها، [فهو] (?) فى صعود ما دام يقرأ، حدرا كان أو ترتيلا» (?).