ص: وهو فى الاخرى شافع مشفع ... فيه وقوله عليه يسمع

[من الإعراب] (?)؛ فلا محل لها، و (أورثه): خبر (أنّ)، و (من): موصول (?)، مفعول (أورثه)؛ لأنه يتعدى لاثنين، و (اصطفى): صلة الموصول.

أى: قال الله تعالى فى القرآن [عنهم] (?) أوصافا [كثيرة] (?) تتعلق بحامليه (?) من الخير والثواب، وما أعد لهم فى العقبى والمآب، ولو لم يكن فى [القرآن] (?) فى حقهم إلا ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ ... الآية [فاطر: 32] لكان فى ذلك كفاية [لهم] (?).

ص:

وهو فى الاخرى شافع مشفّع ... فيه وقوله عليه يسمع

ش: (وهو شافع): اسمية، (وفى الأخرى) يتعلق (?) ب (شافع)، ولا يتزن البيت إلا مع نقل حركة همزة (الأخرى)، و (مشفع): خبر ثان أو معطوف لمحذوف (?)، و (فيه):

يتعلق بأحدهما [ويقدر مثله فى الآخر] (?)، و (قوله يسمع): اسمية و (عليه): يتعلق ب (يسمع).

أى: أن القرآن يشفع فى قارئه يوم القيامة ويشفعه الله تعالى فيه ويسمع ما يقول فى حقه كما سيأتى، وأشار بهذا إلى ما فى «صحيح مسلم» عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن فإنّه يجيء يوم القيامة شفيعا لأصحابه».

وروى (?): «من شفع (?) له القرآن يوم القيامة، يجيء القرآن شفيعا مشفّعا وشهدا (?) مصدّقا، وينادى يوم القيامة: يا مادح الله قم فادخل الجنّة، فلا يقوم إلّا من كان يكثر قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1]».

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من شفيع أعظم منزلة عند الله تعالى يوم القيامة من القرآن، لا نبىّ ولا ملك ولا غيره» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015