فغلطت فى آية ما أخطأ فيها صبى قط، [أردت أن] (?) أقول: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم: 41] فقلت (?): «لعلهم يرجعين» قال: فو الله ما اجترأ هارون أن يقول لى أخطأت، ولكنه (?) لما سلمت قال: يا كسائى أى لغة هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين: قد يعثر الجواد قال: أمّا فنعم.

ومن هذا ما قاله الشيخ محيى الدين النواوى (?) - رحمه الله تعالى-: وليحذر من كراهة قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به، وهذه مصيبة يبتلى (?) بها بعض المعلمين الجاهلين، وهى دلالة بينة من صاحبها على سوء نيته وفساد طويته، بل هى حجة قاطعة على عدم إرادته وجه الله تعالى، وإلا لماكره ذلك وقال لنفسه: أنا أردت (?) الطاعة وقد حصلت.

ويجب عليه قبل أن ينصب [نفسه] (?) للاشتغال فى القراءة (?) أن يعلم من الفقه ما يصلح به أمر دينه، وتندب (?) الزيادة، حتى يرشد جماعته (?) فى وقوع أشياء من أمر دينهم.

ويعلم من الأصول [قدر] (?) ما يدفع به شبهة طاعن فى قراءة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015