ومن النحو والصرف طرفا لتوجيه ما يحتاج إليه، بل هما أهم ما يحتاج إليه المقرئ، وإلا فخطؤه أكثر من إصابته، وما أحسن قول الإمام الحصرى (?) فيه:

لقد يدّعى علم القراءات (?) معشر ... وباعهم فى النّحو أقصر من شبر

فإن قيل ما إعراب هذا ووجهه ... رأيت طويل الباع يقصر عن فتر (?)

ويعلم من التفسير واللغة (?) طرفا صالحا.

وأما معرفة الناسخ والمنسوخ فمن لوازم (?) المجتهدين فلا يلزم المقرئ، خلافا للجعبرى (?) ويلزمه حفظ كتاب يشتمل على القراءة التى يقرأ بها، وإلا داخله (?) الوهم والغلط فى الأشياء (?)، وإن قرأ بكتاب وهو غير حافظ فلا بد أن يكون ذاكرا كيفية (?) تلاوته به حال تلقيه من شيخه، فإن شك فليسأل رفيقه أو غيره ممن قرأ بذلك الكتاب حتى يتحقق، وإلا فلينبه على ذلك فى الإجازة، فأما (?) من نسى أو ترك فلا يقرأ عليه إلا لضرورة، مثل أن ينفرد بسند عال أو طريق لا يوجد (?) عند غيره، فحينئذ إن كان القارئ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015