وشرطه (?) أن يكون [عالما] (?) عاقلا [حرّا] (?) مسلما مكلفا، ثقة مأمونا ضابطا، خاليا من أسباب الفسق ومسقطات المروءة، أما إذا كان مستورا فهو ظاهر العدالة ولم تعرف عدالته الباطنة فيحتمل أنه يضره كالشهادة. قال المصنف: والظاهر أنه لا يضره؛ لأن العدالة الباطنة تعتبر (?) معرفتها على غير الحكام، ففي اشتراطها حرج على [غير] (?) الطلبة والعوام.
ويجب عليه أن يخلص النية لله تعالى فى كل عمل يقربه إليه (?)، وعلامة المخلص ما قاله ذو النون المصرى (?) - رحمه الله تعالى-: أن (?) يستوى عنده المدح والذم من العامة، ونسيان رؤية الأعمال فى الأعمال، واقتضاء (?) ثواب الأعمال فى الآخرة.
وليحذر كل الحذر من الرياء والحسد والحقد واحتقار غيره وإن كان دونه، والعجب، وقلّ من يسلم منها، فقد روى عن الكسائى أنه قال: صليت بالرشيد (?) فأعجبتنى قراءتى،