ينقص ذلك من أجورهم شيئا» (?).
وقال الشيخ أبو بكر الموصلى- رحمه الله-: ذلك جائز بل مستحب، مع أنه لم يفعل المسلم من أمته طاعة قط إلا كتبت له كما تقدم [قال] (?) وكما أنه كان يحب الهدية من أصحابه ويكافئهم عليها (?) مع أن (?) الفضل له فى قبوله فكذلك- والله أعلم- أنه يحب إهداء ثواب الخيرات الفعلية والقولية، وهذا (?) أشد استحبابا. وكذا (?) قال ابن حمدان الحنبلى: إن الكل واصل إليه.
وقال ابن عقيل: يستحب إهداؤها له. وتابعه أبو البركات فى «شرح الهداية».
وحكى الغزالى عن على بن الموفق أنه حج عن رسول الله حججا، وذكر القضاعى أنها ستون حجة، وذكر محمد بن إسحاق النيسابورى أنه ختم عن رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم أكثر من عشرة (?) آلاف ختمة، وضحى عنه مثل ذلك، وفى هذا كفاية.
وأما الثانية: وهو «اللهم اجعله صدقة منه صلّى الله عليه وسلّم إلى فلان» فلم أر فيها نصّا، ومن وقف (وإنها حجاب من النار حديث (69/ 1017)، والترمذى (5/ 43)، كتاب العلم: باب ما جاء فيمن دعا إلى هدى فاتّبع أو إلى ضلالة حديث (2674)، والنسائى (5/ 75) كتاب الزكاة: باب التحريض على الصدقة حديث (2554)، وابن ماجه (1/ 74)، المقدمة باب «من سن حسنة أو سيئة» حديث (203)، وأحمد (4/ 357، 358، 359)، وابن أبى شيبة (3/ 109 - 110)، والطحاوى فى «مشكل الآثار» (1/ 93)، وابن حبان (3308)، والطبرانى فى «الكبير» رقم (2372، 2373، 2374، 2375) والبغوى فى «شرح السنة» (3/ 416) بتحقيقنا كلهم من طريق المنذر بن جرير عن أبيه به.
وقال الترمذى: حديث حسن صحيح.)