الشريفة] (?)، كل ذلك رجاء اجتماع أسباب الإجابة، ولا شك أن وقت الختم وقت شريف وساعته ساعة مشهودة.
وروى الدارمى بإسناده عن حميد الأعرج قال: من قرأ القرآن ثم دعا أمّن على دعائه أربعة آلاف ملك (?)، لا سيما ختمة قرئت قراءة صحيحة مرضية متصلة إلى حضرة الرسالة ومعدن الوحى، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
وينبغى أن يلح فى الدعاء وأن يدعو بالأمور المهمة، وأن يكثر من ذلك فى إصلاح المسلمين (?) وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم.
وكان عبد الله بن المبارك إذا ختم أكثر دعائه (?) للمؤمنين، والمؤمنات، [وقال نحو ذلك غيره] (?)، وقوله: (وأنت موقن الإجابة) هذا لما روى عن أبى هريرة يرفعه: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب لاه» (?) ورواه الترمذى والحاكم وقال: مستقيم الإسناد. وعنه أيضا يرفعه: «إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة فإنه لا يتعاظم على الله شىء» (?) رواه مسلم وابن حبان [وأبو عوانة] (?)، والله أعلم.
فائدة عظيمة: [جرت عادة القراء] (?) وغيرهم إذا ختموا ختمة أهدوا ثوابها للنبى صلّى الله عليه وسلّم وكذلك عادة جماعة كثيرة فى جميع ما يفعلونه من البر، وكذلك جرت عادة [بعضهم بعد أن] (?) يهدى شيئا للنبى صلّى الله عليه وسلّم أن يقول: وصدقة منه إلى فلان- أما الإهداء إليه صلّى الله عليه وسلّم فمنعه بعضهم؛ لأنه لا يفعل معه إلا ما أذن فيه صلّى الله عليه وسلّم وهو الصلاة عليه وسؤال الوسيلة، وأيضا فإنه تحصيل الحاصل؛ لأن أعمال أمته كلها مكتوبة له «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل (?) بها إلى يوم القيامة» (?) «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا