منها أنه ورد نصّا عن (?) ابن كثير أنه إذا انتهى فى آخر الختمة إلى سورة الناس قرأ الفاتحة وخمس آيات من [أول] (?) البقرة على عدد الكوفيين هو إلى المفلحون [البقرة:
5] [وفاعل هذا يسمى: الحالّ المرتحل] (?).
قال الدانى: ولابن كثير فى فعله هذا دلائل (?) من آثار مروية ورد التوقيف فيها عن النبى صلّى الله عليه وسلّم وأخبار مشهورة مستفيضة جاءت عن الصحابة، والتابعين، والخالفين.
ثم قال: قرأت به على عبد العزيز، ثم ساق سنده إلى البزى إلى ابن عباس عن أبى بن كعب- رضى الله عنهما- عن النبى صلّى الله عليه وسلّم أنه كان إذا قرأ «قل أعوذ برب الناس» افتتح من «الحمد» ثم قرأ من البقرة إلى وأولئك هم المفلحون ثم دعا بدعاء الختمة، ثم قام (?).
وساق الحافظ أبو العلاء فى آخر «مفرداته» طرقا كثيرة لهذا الحديث ليس هذا موضع ذكرها وصار العمل على هذا (?) فى جميع الأمصار فى رواية ابن كثير وغيرها حتى لا يكاد أحد يختم ختمة إلا شرع فى الأخرى سواء ختم ما شرع فيها [أم لا، نوى ختمها] (?) أم لا، بل جعل ذلك عندهم سنة الختم يسمون فاعل هذا: الحال (?) المرتحل، أى: الذى حل فى قراءته آخر الختمة وارتحل إلى ختمة أخرى.
وقال السخاوى وجماعة: أى: الذى يحل فى ختمة عند فراغه من [أخرى] (?) مراحل هذا الحديث فى «جامع الترمذى» عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رجل:
يا رسول الله، أى العمل أحب إلى الله؟ قال: «الحالّ المرتحل» (?) [أى: عمل